انثى تحتضر

انثى تحتضر ||~




ها أنا أكتب إليك يامن تجرح قلباً حنوناً
ﻻ‌يؤلمني جرحك أبداً..
وﻻ‌تتمزق أوردتي وشراييني كلما ذكرتك..
فجرحك يقويني ...رغم ألمه..
.يحييني رغم موته ....
فلم يعنني ذلك الحب يوماً..
فقد تركتني أشهق انفاسي ..
تحت انقاض قسوتك الباردة..
مكتفياً بالنظر ﻷ‌وردتي وهي تنزف..
ودخان عشقك يزيد لهب النيران في صدري..
كافحت أدمانك وانا راغبة عن تلك السكرات
ألملمُ جراحاتي وأتبع خطوات اﻷ‌لم
ليستفيق وجعي وهو يصارع مخالب هجرك
أستميحك عذرا ياسيدي فغرورك وﻻ‌مباﻻ‌تك أخر

حساباتي..
وحبك ليس بأحجية مستحيلة ..
لكن أنوثتي ترفض وتثور وتعترض ..
على أشباح أنانيتك ....
فقلبي كالطير ﻻ‌ يستهوي من يقيد حريته
وروحي كفراشة الربيع ..ترفض الموت دون أن ينتهي فصلها..
وكل ماأحتاجه ثوانٍ ﻷ‌خرج من تلك الزوبعة..
ﻷ‌ُحول أبتسامتك ألماكرة إلى سكينٍ يخدش كبريائك المجنون..
معيقة كل أملٍ تتطلبه أمنياتك..
ورحيلك ألمسبق من خارطة زمني ...
تسألني إن كنت أستطيع العيش دونك..
هنا أنا أعشق أن أُخيب ظنك..
وأقول بأنني مجنونة عنادٍ وتحدي..
وستندم إن أجبرتك على جنوني هذا ..
فرحلتي معك كانت أشبه بحلمٍ صغير ..
منعه ألخجل من الصمود أمام تيارات أشتهائك للحب..
سأُودع قلبك ..وأنا أراه يتوارى ..
عن أنظار ذكرياتي شيئاً فشيئاً..
فكما أنتهيت مني ...سأنهي حبك في داخلي ..
ولن أبكيك يوماً ..بل سأنساك ..سأنساك ..